في ليلةٍ ما، بينما كانت كريستينا تتصفح حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت أن أخاها قد شارك رابطًا لمقالٍ عن بعض أغرب الحيوانات في العالم، وبينما كانت تتنقل عبر صفحات المقال، زاد اهتمام كريستينا بالمميزات المختلفة التي تمتلكها تلك الحيوانات: لم يكن يملك بعضها عيون، وبعضها كان عديم اللون، وامتلك الباقون العديد من المميزات الغريبة الأُخرى.

وقبل أن تتمكن كريستينا من التعمق في القراءة عن هذه الحيوانات، تلقّت رسالةً من قريبها سامويل تحتوي على رابطٍ لمقال حول الأغذية المعدلة وراثيًا ومخاطرها، وبينما كانت كريستينا لا تزال في بداية قراءتها للمقال، أرسل سامويل لها مقالًا آخرًا بعنوان: “تعرف على أسباب امتداح هذا المقال لحمية باليو* وفوائدها”، وبدأت كريستينا في قراءته إلا أنها وقبل أن تمضي بعيدًا في ذلك، تذكّرت أن لديها مقالًا يجب تسليمه في الغد، لذا تركت ملاحظةً لتعود لاحقًا إلى المقالات المرسلة من قريبها، ووضعت علامةً مرجعيةً على مقال الحيوانات.
ربما لم تلقِ كريستينا بالًا لذلك، إلا أنها صادفت للتو ثلاثة أسئلة بيولوجية مختلفة: كيف طوّرت هذه الحيوانات خصائصها الفريدة؟ وهل الكائنات المعدلة وراثيًا خطيرة؟ وهل الحميات القاسية (مثل حمية باليو) مفيدة؟
سيكون على كريستينا التوصل إلى استنتاجاتها الخاصة والقيام باختياراتها بناءً على ذلك، ولكنّ فهمًا لعلم البيولوجيا سيساعدها حتمًا على التوصل إلى أفضل الخيارات الممكنة.
*حمية باليو: هي حمية تعتمد على تناول الأطعمة التي كان يتناولها الإنسان في العصر الحجري مثل: اللحوم والخضار والفواكه، وتجنب منتجات الألبان والبقوليات والحبوب والسكر المصنع.[1]
يُتبع …
- إعداد: رند فتوح.
- تدقيق لغوي: رأفت فياض.