ميلكوميدا، هو الاسم الذي “سيطلق” على المجرة المُتشكّلة من تصادم مجرتنا “درب التبانة” مع مجرة “أندروميدا”، والذي سيحدث قريباً بالنسبة للمقاييس الكونية العظمية أمام ضآلة أعمارنا، ربما بعد 4 مليارات سنة.
ولن يكون هذا التصادم كارثياً كما تعتقد؛ فـفرص تصادم النجوم ببعضها ضئيلة جداً، والمجرات أكثر من مجرد نجوم فهي تحتوي على سحابات ضخمة من الغاز والغبار والمواد الخام اللازمة لولادة نجوم جديدة. كما أنّ مجرتنا تصطدم الآن بمجرة “كانيس ميجور” القزمة الأقرب للأرض من مركز مجرة درب التبانة.
أما الآن فتخيل مجموعة من أحفادنا – مهما كان يبدو شكلهم – ينظرون للسماء ليلاً، ويشير معلمهم الى آلاف النجوم البيضاء الساطعة التي تشكلت حديثاً نتيجة لحدثٍ كونيٍّ هائل يستغرق مليارت السنين لاكتماله. ستبقى شمسنا ساطعة حتى ذلك الوقت؟ وربما ستبقى الأرض أيضاً تعج بالحياة، من يدري؟
- إعداد: قتيبه عثمان.
- مراجعة: حكم الزعبي.
- تدقيق لغوي: مروى بوسطة جي.