in

ماذا يحصل لأجسامنا إن توقفنا عن تناول السكر؟

تزدادُ نسبةُ المصابين بالسمنة وبالتالي نسبة الأمراض الصحيَّة المرتبطة بِها، وتظهرُ الدراساتُ العلميَّةُ ارتباط زيادة استهلاك السُّكر بزيادة هذه النسبة، كما وتظهرُ الدراساتُ «قوَّة» السُّكر الطبيعي المضاف في هذا المجال، إذ إنَّ الإستهلاكَ المنتظمَ للسُّكر يمكنُ أن يسبِّبَ آثارًا دائمة ضارة داخل أجسامِنا. فما الذي يحصلُ لأجسامِنا إن توقَّفنا عن تناول السُّكر؟

ماذا يحصل لأجسامنا إن توقفنا عن تناول السكر؟

يخبرُنا العلماءُ أنَّنا نحتاجُ إلى حوالي ستة أسابيع لنتخلَّص من انعاكاساتِ عادة استهلاك السُّكر بشكلٍ تام، ولكن ما إن نبدأ بالتوقف عن استهلاك السُّكر حتى نبدأ بالتمتَّع بفوائد هذا التوقف:

تتحسُّنُ طاقتنا:

قد يتبادرُ للواحدِ منا أنَّه من غير المنطقي تحسُّن طاقتنا عند التوقف عن استهلاك السُّكر، وخصوصًا عندما نلاحظُ أثرَ تناول السُّكريات – كالشوكولا مثلًا – علينا أو حتَّى على أطفالِنا!

ولكنَّ استهلاك السكر بشكلٍ منتظم له تأثيره على قدرة الجسم على تثبيت مستويات السكر الطبيعيَّة في الدم، مِمَّا يؤدي إلى حصول تغيُّراتٍ أساسيَّة على مستوى طاقتِنا، وحينما نتوقَّفُ عن تناولِ السُّكر ستعملُ أجسامُنا بكفاءةٍ أكبر إذ ستصبحُ قادرةً على تثبيتِ مستوياتِ السُّكر الطبيعيَّة وبالتالي ستنعمُ أجسامُنا بالتوازن وتزيدُ مستويات الطاقة لدينا.

نفقدُ من أوزانِنا:

أصبحت الغالبيةُ مِنا واعيةً للآثارِ الصحيَّةِ السلبية للوزن الزائد، ويزدادُ الإهتمام بإنقاص الوزن بغية الحصول على أجسامٍ مثاليَّةٍ وصحيَّة لِما لها من فوائدَ صحيَّةٍ وجماليَّةٍ ونفسيَّةٍ في آن. فبدلًا من إنفاقِ المال على الحميات الغذائيَّة غير المجدية والخادعة أحيانًا، يمكننا إنقاص استهلاكِ السُّكر من روتينِنا اليومي – بالإضافةِ إلى ممارسةِ التمارين الرياضيَّة – وستقلُ تدريجيًّا الرغبة في تناول الحلويات وستستقرُّ مستويات الجوع وتبدأ الكيلوغرامات الزائدة بالذوبان.

ننعمُ بنومٍ أفضل:

يعدُّ السُّكر ثاني أهم مسبِّبٍ للأرق إذ إنَّ ارتفاعَ مستويات السُّكر في الدم تقلَّلُ من قدرة أجسامِنا على النوم بفعالية، وبمجرَّد الحفاظ على مستويات السُّكر مستقرة داخل أجسامِنا – مع الحفاظِ على جودةِ طعامِنا – فإنَّ أجسامَنا ستعودُ قادرةً على ضبطِ إيقاعِها الطبيعي وبالتالي نستعيدُ قدرَتَنا على النوم بفعالية.

إقرأ أيضا: دليلك لنوم أفضل!

جهاز مناعة أقوى:

يشكِّلُ جهاز المناعة دفاعَ أجسامِنا ضد الجراثيم التي نواجِهُها يوميًّا، والسُّكر هو المساهمُ الأساس في حدوثِ الإلتهاباتِ المزمنة، وبالتالي فإنَّ الجسمَ «الملتهب» غيرُ قادرٍ على توفير الحماية اليوميَّة المناسبة لنا.

جلد أفضل:

ترتبطُ حالةُ بشرتِنا ارتباطًا مباشرًا بنوعيَّة الطعام الذي نتاوله، وحينما نتوقَّفُ عن استهلاكِ السًّكر ستبدأ خلايا بشرتِنا بالتجدُّد، سيختفي حبُّ الشباب، وسنبدو أصغر سنًّا دون الحاجة لاستعمال مساحيق التجميل والوصفات السحريَّة!

مزاج مستقر:

على الرغم من أنَّ الأغلبَ مِنَّا يلجأ لتناولِ السكريات هربًا من يومِ عملٍ سيِّء أو من أحداثٍ سيِّئة إلا أنَّ الدراسات أشارت إلى تأثير استهلاك السُّكر على الصحة العقليَّة، وبالتالي فإنَّ التقليلَ من استهلاك السُّكر يحسِّنُ الصحةَ العقليَّة ويقلِّلُ من الأمراض النفسيَّة كالفصامِ والإكتئاب.

سنبدو ونشعر أنَّنا أصغر سنًّا:

أظهرت دراسةٌ أجريت عام 2011 أنَّ الأشخاصَ الذين يتناولون كميَّاتٍ أكبر من السُّكر يبدون أكبر من نظرائهم في العمر! وتشيرُ الأبحاث إلى أنَّ السكر يعلق على الكولاجين الموجود في بشرتِنا، مِمَّا يسبِّبُ الإلتهابات ويجعل إطلالتنا باهتة معطيًا إنطباعًا بأنَّنا أكبر سنًّا. وبالتالي، فإنَّ إيقافَ استهلاكِ السُّكر سيزيدُ مستوى طاقتِنا ويحسِّنُ مظهرنَا ويجعلنا أكثر شبابًا.

حماية قلوبنا:

إنَّ تجنبَ استهلاك السُّكر هو أحد طرق العناية بالقلب والتحكُّم بالدهون الثلاثيَّة (triglycerides)، والدهون الثلاثيَّة هي الدهون المستخدمة لتخزين السعرات الحراريَّة الزائدة داخل أجسامِنا، وكذلك تقلِّل هذه الدهون من تأثير الكولستيرول الجيَّد (LDL).

حماية الكبد:

يلعبُ الكبدُ دورًا أساسيًّا في عمليات الأيض (metabolism)، كما أنَّه العضو المسؤول عن نزع السميَّة من الجسم كما يعمل الكبد كمركز لتخزين الغليكوجين وكذلك مركز لتصنيع البلازما الدموية. وللسكر الزائدُ تأثيرٌ على الكبد يشبه تأثيرَ الكحول. ومن خلال تقليل استهلاك السُّكر نقلِّلُ خطر الإصابة بالكبد، مِمَّا يجعله يعمل بشكلٍ صحي، وبالتالي يجعلُ أجسامُنا أكثر صحةٍ ونشاط.

منع حصى الكلى:

يزيدُ تناول المشروباتِ السكرية خطر تشكُّل حصى الكلى بنسبة 25%، ويمكن للمشروبات الغازيَّة أن تزيدَ هذا الخطر بنسبة 33%. وإنَّ التوقف عن استهلاك هذه المشروبات يتركُ كِليَتَينا وأجسامَنا سليمة.

إقرأ أيضا: دراسة توضح ارتباط السكر بسرطان الرئة!

  • إعداد: هنادي نصرالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خوارزمية البحث الثنائي – Binary Search

خوارزمية الفرز (الترتيب) الفقاعي (Bubble Sort)