in

الهيليوم، العنصر الذي تم اكتشافه في الفضاء أولاً!

لاحظ العالم الفلكي بيير يانسن في أغسطس عام 1868-خلال دراسته الكسوف الشمسي- خطاً طيفياً منبثقاً من الغلاف الجوي الشمسي ذا لونٍ أصفر بطول موجي يقارب 587 نانومتر، وحين ذلك لم يطابق الخط الطيفي أيّاً من العناصر الموجودة، وفي شهر أكتوبر من نفس العام لاحظ الفلكي البريطاني نورمان لوكير نفس الخط الطيفي الأصفر بنفس الطول الموجي عند تحليله لطيف الشمس.
قام العالمان بعدها بإطلاق تسمية “الهيليوم” على العنصر ذي الطيف الأصفر نسبةً إلى “هيليوس” إله الشمس اليوناني.
كان الاعتقاد السائد أنَّ الهيليومَ عنصر فضائي فقط ولكن في عام 1882 استطاع الكيميائي ويليام باليميري تحديد وجود عنصر الهيليوم على الأرض عند تحليل حمم جبل فيزوف Vesuvius، وفي فترة ليست بالبعيدة أثناء رحلة البحث عن عنصر الآرغون استطاع الكيميائي رامسي الحصول على الهيليوم من خلال معالجة الكيلفيت (وهو تشكيل بلوري لمعدن أسود يتكون من أكسيد اليورانيوم الذي يحتوي على ثوريوم ورصاص وبعض عناصر الأرض النادرة) مع الأحماض المعدنية وحمض الكبريتيك، ليتم التأكد لاحقاً من أن هذا العنصر هو الهيليوم بعد مقارنة النتائج مع العالم لوكيير.
الهيليوم أو كما يعرف بغاز الصوت المضحك هو ثاني أكثر عنصر استخداماً بعد الأوكسجين ويشكل الهيليوم 0.0005% من الغلاف الجوي للأرض، بالرغم من هذا المقدار القليل إلا أنه أيضاً غير مرتبط “جاذبياَ” للأرض ويتم خسارته باستمرار للفضاء. يتم استعادة الهيليوم من خلال الاضمحلال الإشعاعي (الانحلال) في القشرة الارضية لجسيمات ألفا التي يمكنها التحول إلى ذرة هيليوم بمجرد اكتساب إلكترونين من المحيط وتدخل إلى الغلاف الجوي من خلال التشققات في القشرة.
للهيليوم أدوار عديدة منها نفخ المناطيد والبالونات وضغط خزانات الوقود السائل للصواريخ liquid-propellant rocket وفتحات التهوية الخارقة للصوت. يتم أيضاً خلط الهيليوم مع الأوكسجين لتكون جوّاً خالياً من النيتروجين للغوّاصين وذلك حرصاً على عدم تعرضهم لما يُدعى بـِ ” سُكر الأعماق”

المصادر:
1
2

  • ترجمة: ريناد أبو رباح.
  • مراجعة: سومر شاهين.
  • تدقيق لغوي: موفق الحجار.

بواسطة سومر شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفزع! لكن الكون المرئي أصبح أصغر قليلاً

كلوستروفوبيا: رهاب الاحتجاز