تعد ديدان الأرض كائنات فريدة من نوعها ، حيث يحتوي دمها على الهيموغلوبين الذي يكسبها اللون الأحمر، يختلف الهيموغلوبين كثيراً عن الموجود في الفقاريات والبشر، لكنه يحتفظ بنفس الخصائص المشتركة.
من المعروف أن دم اللافقاريات كلها يكون ذا لون شفاف، مائلاً للزرقة أحياناً، وذلك لأنها تعتمد على النحاس بدلاً من الحديد لنقل الأكسجين داخل الجسم، ويسمى الناقل المخصص لذلك –هيمو سيانين–Hemocyanin ، أما في دودة الأرض فالأمر مختلف تماماً !
للهيموغلوبين عامةً عدة أشكال و أحجام، ففي دمنا يحتوي الهيموغلوبين على أربع سلاسل تنقل الأوكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم المختلفة. الهيموغلوبين موجود في النباتات أيضاً ! فهي تحتوي هيموغلوبين أحادي السلسة للمساعدة على حماية البكتيريا المثبتة للنيتروجين التي تكون حساسة ضد الأكسجين، يشبه إلى حدٍ ما المايوغلوبين الذي يخزن الأكسجين داخل خلايانا العضلية. بعض البكتيريا تصنع أشكالاً بدائيةً من الهيموغلوبين لتتحكم في نسبة الأوكسجين و بعض الجزيئات الأخرى.
أما في دودة الأرض، فيوجد الهيموغلوبين بحجم كبير جداً، حيث يتكون من 144 سلسلة منفصلة من بروتينات الغلوبين لكل منها مجموعة الهيم – الحديد – الخاصة بها والتي يُنقل بواسطتها الأوكسجين. يأتي الغلوبين في أربعة أنواع مشابهة للنوعين ألفا وبيتا الموجودين في دمنا، إضافةً إلى 36 سلسلة بروتينية تربط الغلوبينات ببعضها البعض. نتيجةً لضخامة الهيموغلوبين الخاص بالدودة يكون له وزن جزيئي كبير مما يسمح بتدفق بطيء للدم داخل جسم الدودة الإسطواني.
- إعداد: محمود نبوي.
- تدقيق لغوي: موفق الحجار.