يكشف تحليلٌ جديدٌ لعظام إنسان “نياندرتال” المستخرجة من أرض كهف “بيلغين” بأوروبا عن وجود علامات قطع وغرسات أسنان نتج عنها إزالة اللحم ونخاع العظام عن عمد.
لاحظ الباحثون أيضاً آثار عضٍّ صعوداً ونزولاً على عظام الأصابع متطابقةً تماماً مع تلك التي وُجدت على عظامٍ لحيوان أيل وحصان استُخرجت من نفس الموقع، ممّا دفع العلماء لاقتراحهم أنّ الأنواع الثلاثة قد حُضّرت وأُعدّت للأكل.
رجّح العلماء أنّ عمر العظام التي خضعت للدراسة يقع ما بين 40 و45 ألف سنةٍ مضت، حيث أنّها دُفنت في مكانها قبل وصول البشر إلى أوروبا، ممّا لا يدع مجالاً للشكّ أنّ بقايا عظام “النياندرتال” تلك كانت نتيجة ٱلتهام “النياندرتال” أنفسهم لجثّة أحدهم.
على الرغم من أنّ العلماء كانواْ يعرفون أنّ “النياندرتال” أكلواْ لحوم بني جنسهم في “كرواتيا”، فلا أحد يعرف بعد ما إذا كان أكل لحومهم دليلٌ على ممارستهم لطقسٍ ما، عادة يمارسونها في مناسبات خاصة أو أنهم كانواْ بالفعل جائعين حقّاً.
- ترجمة: محمود نبوي.
- تدقيق لغوي: جيهان المحمدي.