ذكر مسؤولون من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية جاكسا (JAXA) اليوم أن المسبار Hayabusa 2 استقر بنجاح في موقع مراقبة على بعد 20 كيلومترًا (12 ميل) فوق كويكب ريوجو Ryugu.
اندلعت الهتافات من قبل الباحثين لحظة وصول المسبار إلى مكانه، وُصِف هذا العمل الفذ لجاكسا بأنه أشبه بإطلاق النار من اليابان إلى البرازيل كهدف مداه 6 سنتميتر.
وقال مدير المشروع يويشي تسودا Yuichi Tsuda للصحفيين:
“اليوم نحن في بداية استكشاف جديد لعلوم الفضاء لم يسبق له مثيل للبشرية”.
جاءت هذه المهمة الناجحة قبل أيام فقط من اليوم الدولي للكويكبات في الأمم المتحدة والذي يصادف في 30 يونيو/حزيران، وهو حدث عالمي لرفع الوعي حول مخاطر تأثير الكويكبات وتمكين التقدم التكنولوجي لمواجهة مثل هذا التهديد.
يأمل العلماء أن تقدم العينات المأخوذة من ريوجو Ryugu أدلةً حول بدء الحياة على كوكب الأرض، والتي يُعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة نسبيًا من المواد العضوية والمياه.
تظهر صور ريوجو Ryugu –التي تعني “قصر التنين” باللغة اليابانية، وهي قلعة في قاع المحيط في حكاية يابانية قديمة– كويكبًا على غرار رأس مغزول ذي سطح حاد.

كما أن الوكالة قد صرحت بأن مسبار هايابوسا الثاني Hayabusa2 في حالة جيدة ومستعد الآن لبدء استكشاف الكويكب خلال الأشهر الثمانية عشر القادمة.
صرح العالم سيتشيرو واتانابي Seiichiro Watanabe أيضًا بأن المرحلة التالية هي تحديد مواقع مناسبة لأخذ عينات بمجرد أن يرسو المسبار على الكويكب.
هايابوسا 2
يبلغ حجمه نحو حجم ثلاجة كبيرة ومجهز بألواح الطاقة الشمسية، والذي يُعتبر خليفة لمستكشف الكويكبات الأول لجاكسا، هايابوسا “Hayabusa”.

على الرغم من النكسات المختلفة خلال رحلته الملحمية التي امتدت لسبع سنوات. عاد هذا المسبار في عام 2010 مع عينات من الغبار من كويكب أصغر حجمًا يشبه حبة البطاطا، وتم استقباله باعتباره انتصارًا علميًا.
تكلف مهمة “هايابوسا 2” 30 مليار ين (274 مليون دولار). حيث أُطلِق المسبار في ديسمبر/كانون الأول 2014. وسوف يبقى ملازمًا للكويكب لمدة 18 شهرًا قبل العودة إلى الأرض مع العينات.
بلغ زمن الطيران الإجمالي 1302 يوم وطاف 3.2 مليار كم عبر الفضاء في طريق دائري للوصول إلى هدفه، حسبما صرح تسودا Tsuda للصحفيين.
ومن أجل جمع العينات، سيُطلق مسبار متفجر فوق الكويكب، مطلقًا جسم نحاسي يبلغ وزنه 2 كيلوغرام (4 باوند) على السطح ليقوم بحفر فوهة قطرها بضعة أمتار.

سيجمع المسبار من هذه الحفرة مواد “جديدة” غير معرّضة لآلاف السنين للرياح أو الإشعاع، على أمل الحصول على إجاباتٍ عن بعض الأسئلة الأساسية حول الحياة والكون، بما في ذلك ما إذا كانت عناصر من الفضاء قد ساعدت على ظهور الحياة على الأرض.
سيراقب المسبار السطح بكاميرا ومعدات الاستشعار عن بعد، ولكنه سيسقط أيضًا روبوتات MINERVA-II صغيرة، بالإضافة إلى حزمة هبوط فرنسية-ألمانية تسمى Mobile Asteroid Surface Scout (MASCOT) لمراقبة السطح.
اقرأ أيضا:
- ترجمة: Shaza Dibo.
- مراجعة: محمد يامين.
- تدقيق لغوي: رأفت فياض.
تعليق واحد
ضع تعليقكOne Ping
Pingback:هل يمكن للحاسوب أن يقودنا إلى حلِّ لغز أصل الحياة؟ - الفضائيون