نُشرت مؤخراً دراسة جديدة في مجلة PLOS ONE تشرح كيفية ارتباط مركب يدعى EP055 ببروتينات النطفة مسبباً إبطاء حركتها الإجمالية وذلك من دون أني تأثير يذكر على الهرمونات الجنسية الذكرية لدى الرجل، وهذا ما يجعل من مركبات ال EP055 حبوب منع حمل مثالية دون تأثيرات جانبية ضارة.
وقد صرح الباحث الرئيسي مايكل أوراند، أستاذ متقاعد حاصل على الدكتوراه في بيولوجيا الخلية وعلم وظائف الأعضاء من جامعة North Carolina قائلا:
“ببساطة، هذا المركب يثبط قدرة النطفة على التقدم والحركة مما يحد بدوره وبشكل كبير من قدرة النطاف على التلقيح. هذا ما يجعل من EP055 وسيلة منع حمل مثالية محتملة كمانع حمل ذكري غير هرموني”.
في الوقت الحالي، تقتصر وسائل منع الحمل الآمنة المتاحة للرجال على الواقيات الذكرية وعمليات ربط أو قطع الأسهر، بالإضافة إلى بعض الأدوية الهرمونية التي لا تزال في مرحلة التجارب السريرية والتي تستطيع التأثير في عملية إنتاج النطاف ولكنها تؤثر أيضاً على الهرمونات الطبيعية لدى الرجال كما هو حال مانعات الحمل الهرمونية التي تستخدمها النساء.
قام O’Rand وباحثون آخرون في مركز أبحاث ولاية أوريغون الوطنية في OHSU في بورتلاند بدراسة ومراقبة النطاف لمدة 30 ساعة بعد تسريب جرعة وريدية عالية من هذا المركب لذكور قرود المكاك ولم يلحظوا خلالها وجود الحركة الطبييعة التي تملكها النطاف عادةً، إضافة لذلك لم يحصل أية آثار جانبية جسدية عند هذه القرود.
وبعد مرور 18 يوم على حقن هذه المادة أظهرت جميع القرود علامات الشفاء التام مما يشير إلى أن تأثير مركب EP055 هو تأثير عكوس.
أشار الباحث أننا نحتاج مزيداً من الدراسات على هذا المركب قبل أن يصبح متاحاً للاستخدام البشري، وقد بدؤوا وفرقهم باختبار حبوب دوائية من هذا المركب، وفي النهاية سوف يقومون بتجارب عديدة على الحيوانات المتزاوجة لتقييم فعاليته في منع الحمل قبل اعتماده كدواء صالح للاستخدام البشري.
- ترجمة: لونا حامد.
- مراجعة: داليا المتني.