انطلقت مركبةُ “نيوهورايزونس -New Horizons” الفضائيّة عامَ 2006م بقيادة ناسا، وهدفها الأساسي دراسة كوكب بلوتو وأقماره الخمسة عن كثب، إلى جانب دراسةٍ معرفيّةٍ أكبر عن حزام كيبلر، تخطَّت مركبة “نيوهرايزونس” كوكب بلوتو عام 2015م، وحققت الإنجاز التاريخي مع بداية العام الحالي 2019م عندما مرّت بالقرب من جسمٍ كبير يدور في حزام كيبلر، سُميّ باسم “ألتيما ثول – Ultima Thule”، ويبعد مسافةً تُقدّر بنحوِ 6.4 مليار كم عن الأرض.

ما هو الإنجاز التاريخي الذي حقّقته “نيوهورايزونس”؟
بدخولها منطقة حزام كيبلر، تُعتبر “نيوهورايزونس” أول مركبةٍ انطلقت من الأرض لتقطع هذه المسافة العظيمة (6.4 مليار كيلومتر).
أمّا دراسة وتصوير “ألتيما ثول”، فهو بحدّ ذاته إنجاز، حيثُ أنّ كتلة “ألتيما ثول” أقل من أنْ تُجبِر “نيوهورايزونس” على الاستقرار في مدارٍ حوله، ومع الأخذ بعين الاعتبار سرعة المركبة 51,500 كم في الساعة، فإنّ المهمّة تبدو مستحيلةً نوعًا ما.
صور ومعلومات أُخرى من “نيوهورايزونس”؟
بحسب مصادر من ناسا عن الموضوع، فإنّ المركبة ستحتاج إلى عشرين شهرٍ آخر لإرسال صورٍ ومعلوماتٍ جديدة من رحلتها إلى أبعد ما توصل إليه شيءٌ يتعلق بالإنسان؛ وذلك بسبب أنّ مُرسل المركبة صغيرٌ جدًّا (15 واط فقط) وهو ما يُساوي ربع ما يحتاجه مصباحٌ واحد. وبقَطع تلك المعلومات مسافةَ 6 مليارات كم إلى الأرض، فإنّ عشرين شهراً يُعتبر زمناً قياسيّاً.
من المتوقَّع أنْ تستمر “نيوهورايزونس” في مسيرها بطاقةٍ تكفيها لعام 2030م، لكنّها ستخرج قريباً من مجموعتنا الشمسيّة وقد لا نسمع منها شيئاً آخر، كما حدث مع مركبتي “فوياجير وبيونير – Voyager and Pioneer”
- إعداد: محمد يامين.
- تدقيق لغوي: عبود أكرم.