لآلاف السنين، تناولَ مُتعاطي المخدرات كلاً من المواد الطبيعية والمواد الكيميائية التي صنعها الإنسان لرؤية العالم بطرق جديدة.
الآن، مسح الدماغ وغيره من الدراسات يكشف آلية عمل هذه المواد، مما يُساعد العلماء في تسخير قوّة هذه المواد من أجل الخير والمنفعة وكشف جذور الإدمان.
LSD
القشرة الحسية:
عادةً تكون مناطق السيطرة على التأمّل واستشعار العالم الخارجي مُضيئةً في نفس الوقت فقط إذا كانت عيناك مفتوحتين. ولكن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات يظهرون نشاطاً متزامناً حتى وإن كانت أعينهم مُغلقة. قد يكون هذا سبب شعور المُستخدمين “الذي يذكر في تقاريرهم” عن الاتصال مع محيطهم. قد يُخفّف أيضاً من القلق عن طريق تغيير الكيفية التي نُدرك بها ونتفاعل مع التهديدات أو الخطر.
الفطر Psilocybin
القشرة البصرية:
الهضم يُحوّل العنصر الفعّال في الفطر إلى سيلوسين HT2A وهو مُخدّر يُسبّب الهلوسة. كيميائياً يُشبه الناقل العصبي (السيروتونين) والذي تتواجد مستقبلاته في جميع أنحاء الدماغ، خصوصاً في القشرة البصرية، عندما يرتبط السيلوسين مع هذه المستقبلات فإنه يضع “السحر” على ” الفطر السحري ” ويسبب تأثيراته.
الأفيونات
جذع الدماغ:
المخدرات مثل المورفين والكودائين تمنع أو تحصر رسائل الألم المرسلة من الجسم إلى الدماغ. وهي تعمل عن طريق الارتباط بالمستقبلات الأفيونية و تثبيط النشاط العصبي مما يؤدي إلى إفراز الدوبامين في الدماغ. مما ينتج عنه الإحساس بمشاعر لطيفة وتسكين الألم، وخلق شعورٍ عميقٍ بالسعادة. لكن المواد الأفيونية من المواد المُسببة للإدمان بشدّة.
الماريجوانا (THC)
اللوزة + النواة المتكئة:
ترتبط الماريجوانا بمستقبلاتها على الخلايا العصبية، وتقوم بتغيير الاتصالات في جميع أنحاء الدماغ. يمكن أن تسبب الرضا في النواة المتكئة (مركز المكافأة)، وجنون العظمة عبر اللوزة التي تُنظّم الخوف والعاطفة والانفعال. الماريجوانا تكبح الألم والغثيان من خلال عرقلة الإشارات الصادرة عن الأعصاب الحسيّة.
السكر
سبيل المكافأة:
تناولنا الأشياء الحلوة قد يُغيّر من كيمياء دماغنا. فتناول السكر يُنشّط سبيل المكافأة الذي يتضمن المخطط (الذي يجعلك تأكل المزيد من هذا الطعم اللذيذ مجدداً).تُقرّر القشرة بعد ذلك العمل على الرغبة. يمكن أن تعمل بعض الأنواع أو الكميات العالية من السكر على تعطيل هذا المسار، مما يؤدي للإدمان لدى بعض الناس.
كوكايين
قشرة الفص الجبهي:
بشكل طبيعي يرتبط الدوبامين مع مستقبلاته في الخلايا ويعمل على نقل الإشارات بين الخلايا العصبية حتى ينضب وبذلك يتوقف النقل العصبي . لكن الكوكايين يوقف النقل العصبي محيطياً. مما يؤدي لغمر الدماغ بالدوبامين، مما يُسبّب نشوة الإدمان.
استمرار استخدامه يؤدي لتغيرات في مركز صنع القرار في الدماغ مما يجعل من الصعب بعد ذلك مقاومة استخدام المنبهات.
- ترجمة: رنيم لبابيدي.
- مراجعة: لونا حامد.
- تدقيق لغوي: سارة المحسن.
متنساش ال_ DMT